قضايا المرأة

الشابة الإيرانية التي ذهب في رحلة عائلية وعادت جثة إلى مدينتها

ذاك النشاط العادي جدا الذي كانت تقوم به الشابة، مهسا أميني، والمصير المأساوي الذي لقيته إثر اعتقالها لمخالفتها قانونا عمره أربعة عقود تقريبا يفرض زيا موحّدا على نساء الجمهورية، هو ما أثار غضب كثيرين. 

توضّح الصحفية المختصة بشؤون المرأة، الإيرانية فاراناك أميدي، لبي بي سي عربي، أن ما حدث “أمرٌ مخيف لأنه يمكن أن يحدث لأي امرأة.. لأي امرأة ترتدي ما يعرف بالحجاب السيء.. أو باد حجاب كما يعرف محليا”.

تشرح الصحفية أميدي أن السلطات الإيرانية استخدمت مصطلح “الحجاب السيء” لاعتقال أي امرأة لا تظهر في المجال العام على الهيئة التي حددتها السلطة للمرأة الإيرانية”.وهذا يعني أن القانون الذي يفرض الحجاب “يستهدف أيضا النساء المحجبات اللاتي يضعن الحجاب، لكن ليس بالشكل الذي تروّج له السلطة”.

قبل الخوض أكثر فيما يعرف بالحجاب “السيء” والحجاب “الأسمى”، ماذا نعرف عن الشابة المتوفاة؟

ما تبعات وفاتها؟

أكّدت السلطات الإيرانية وفاة الشابة أثناء احتجازها لكن رواية عائلتها عن سبب الوفاة كانت مختلفة عن الرواية الرسمية.

قالت الشرطة إنها عانت من “قصور مفاجئ في القلب” أثناء انتظارها مع نساء أخريات في المركز حتى يتم “تهذيبها/تثقيفها” بخصوص قواعد الحجاب”، ونفت الشرطة تعرّض مهسا للضرب.

ونشرت لقطات من كاميرات المراقبة تظهر وهي تتحدث مع شرطية، ثم تمشي قليلا لتنهار بعدها على الأرض.

يوم السبت 17 سبتمبر/أيلول: قال وزير الداخلية إنها “كانت، على ما يبدو، تعاني من مشاكل صحية سابقة”.

دُفنت مهسا أميني في مدينتها تحت مراقبة عناصر الأمن، وقدّر عدد المشاركين في الجنازة بالآلاف.

مع الإعلان عن وفاتها عمّ الغضب وسائل التواصل الاجتماعي وحاول أشخاص التظاهر أمام المشفى، فحاولت قوات الأمن منعهم من التجمّع.

مع تصاعد التوتر، بثّت الشرطة على التلفزيون الإيراني فيديو سجّلته كاميرات المراقبة تظهر الشابة خارج “مركز التهذيب” ثم وهي داخله، ولحظة إغمائها. لكن لوحظ حذف توقيت التسجيل وتاريخه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى