ريما كركي:تحية لأولئك الإستثنائيين!

بلحظة يغيب مئات الناس، يختنق الأطفال، تسكت الأحلام وتغدو الآمال كذبة غارقة في الدموع،في الجنون. تنهار جدران الأمآن الأربعة.. والذي هو بدوره “بالكاد” أماناً للبعض..
تذوب ملايين قصص الحب والطموح والمستقبل بكافة اشكالها، او كل ما يتعلق بال “بكرا”، يبتلعها الركام بثانية واحدة!
صرخة… ثم هدوء مخيف صاخب، في ليل حالك أخرس، يخرقه أنين من نجا وأضاع الأحبة، قبل أنين من ما زال يصارع غبار الموت…
كم أن السياسة “صغيرة”، والحروب سخيفة، والفرق والتفرقة، وحتى العداوات والمشاكل الشخصية المزمنة، كلها “مشاريع إبادة” قد تكون تستبق قدراً ينهي اللعبة بلحظة وبسخرية فائقة، ويجمعنا كلنا في مقبرة واحدة!
وحدهم أولئك المتطوعون الجاهزون دوماً، المكرّسون حياتهم “للآخر” اياً كان “الآخر”، هؤلاء الأكبر من “قلقنا الصغير” ، هم يعرفون حقيقة “غدر الأقدار”… فيحاربون القدر بالعطاء الازلي.. هم أبطال الأرض والآخرة… أبطال لا يقوى عليهم القدر ولا يلهيهم عن صفعاته بمعارك جانبية، قد يمعسها بإصبعٍ بارد على غفلة …
تحية لأولئك الإستثنائيين!
#ريما_كركي
#زلزال
#زلزال_تركيا_سوريا
#تركيا #سوريا #الاردن #مصر #العراق #لبنان