رأي خاصمقالات

قبل الزلزال…ليس كما بعده

خاص كتبت :هلا عثمان

لا يخفى الامر على احد بأن 6 شباط ليس كما قبله, فقد تغيرت حياة الكثيرين وانقلبت رأساً على عقب .
بعد زلزال تركيا وسوريا والذي وصلت ارتداداته الى لبنان بقوة 4.2 والتي تعتبر ضعيفة نوعا ما, ولكن بسبب البنى التحتية الضعيفة ظهرت بعض التشققات في العديد من المباني السكنية, مما ضاعف الخوف كما و
اصبح من المعروف عند الجميع ان لبنان موجود على 3 فوالق منهم: فالق اليمونة وهو الاكثر شهرة حاليا لانه الاقرب للتحرك.
وبخبر اخر اكد العالم الجيولوجي طوني نمر قائلا “نحن في شرق المتوسط نعيش على طول فالق البحر الميت الموثق تاريخياً بحدوث زلازل, كما ونعيش بمحاذاة البحر المتوسط الذي يحوي على تركيبات مسببة للزلازل والتسونامي. علينا قبول الواقع وتثقيف أنفسنا والعمل على التأقلم مع محيطنا الجيولوجي للعيش بسلام”. هذه المعلومات وغيرها الكثير جعلت بعض السيدات تبدأ بتحضير “حقيبة الطوارئ ” ، ومنهن من بدات بأخذ ادوية للمساعدة على النوم ليلا واخرى كانت قد وزعت في انحاء بيتها عبوات مياه واكياس صغيرة من التمر والفواكه المجففة .
وتقول السيدة ن. ش. انها منذ الهزة الاولى وبداية التحذيرات قد جهزت اكياساً مخصصة لكل ولد قرب اسرتهم, وقامت ايضا بتدرييهم على النزول بسرعة من المبنى خوفا من عودة الهزات .
امور الهلع لم تقتصر على هذا فقط فقد وصل الامر ببعضهم مثل ما حصل مع السيدة ن .ع. التي بدات تعاني من هلوسات والشعور بهزات طيلة الوقت فوصل الحد معها الى النوم بملابس الخروج والحذاء بقدمها هذا ان نامت .
بعد ما حصل هناك اناس فقدت عقلها من قلة الايمان والخوف من الحساب اما البقية فعادوا الى ربهم ومنهم من ارتدت الحجاب وبدأت بالتعبد والتقرب من الله. فكونوا على يقين انا الله ارحم بنا من امهاتنا وهذا الزلزال ماهو الا رسالة لمن ضلوا الطريق الهداية .
ورحم الله شهداء سوريا وتركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى