رأي خاصمقالاتمقالات

واشنطن لا تدعم أي مرشح علناً وهي مع إنجاز الإستحقاق في موعده

ثريا شاهين -صوت بيروت

بقى ملف الإنتخابات الرئاسية الأهم بين كل الملفات المطروحة لا سيما في غياب السعي الجدي لتشكيل ‏الحكومة وحل الأزمات المعيشية. وعلى الرغم من التخبط في إدارة هذا الملف داخلياً، فإن مصادر ‏ديبلوماسية بارزة، تكشف أن الخارج لديه اهتمامات لا تزال بعيدة عن الأضواء عبر الإستفسار عن أسماء ‏محددة أو رفض أسماء أخرى، او السعي في اتجاه ترتيب أسماء معينة وتحضيرها لعل يحصل توافق ‏داخلي وخارجي حولها.‏

وتكشف مصادر ديبلوماسية غربية لـ”صوت بيروت انترناشيونال”، أن الإدارة الأميركية يهمها أمران ‏أساسيان هما: الأول: أن تتم الإنتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري دون أي تأجيل او دون التوصل الى ‏الفراغ في هذا المركز. والثاني: ان الإدارة تتحفظ عن دعم أي مرشح بصورة علنية، او دعم أي مرشح ‏مفضل لديهم علناً، وتعتبر ان الموضوع يتطلب الصبر وترك الأمور تأخذ مجراها على الأرجح.‏

لكن المصادر تؤكد أن اللعبة لا تتم في العلن بل في الكواليس.‏

إلا أن مصادر ديبلوماسية عربية أشارت ل”صوت بيروت انترناشيونال”، الى أن لدى الدول الخليجية ‏مرشح مفضل لديها، وهي لا تتحدث عنه، وهناك تشاور سعودي-إماراتي-مصري حول الرئاسة اللبنانية. ‏لكنهم في انتظار اقتراب المهلة واختيار الموعد المناسب للتحرك بصورة تكتيكية في هذا المجال، لإنتاج ‏رئيس وفق مواصفات استراتيجية تتناسب وموقف العرب والخليج بالنسبة الى رؤيتهم للطريقة الأفضل ‏لإخراج لبنان من وضعه السيئ سياسياً واقتصادياً.‏

وتقول المصادر العربية، ان ليس فقط العرب هم في انتظار المهلة، انما أيضاً هم حالياً على تشاور مع ‏الفرنسيين ومع الأميركيين ومع الأوروبيين لما لهؤلاء دور في الإستحقاق اللبناني. وبالتالي سيسعى الخليج ‏والعرب الى تسويق مرشح بالتنسيق مع الأطراف الدولية المذكورة. كما أنهم يحاولون بالتنسيق معهم وضع ‏‏”ڤيتو” على مرشح ما أيضاً، وكل ذلك وارد.‏

إذا، ستتضافر الأدوار العربية مع تلك الدولية للتوصل الى رئيس جمهورية يرضي هذه الأطراف، لما لذلك ‏من ارتباط مباشر بالإنقاذ الدولي-العربي للبنان. وغير ذلك سيبقى لبنان غائباً عن خارطة الإهتمام العالمي.‏

وأكدت المصادر، انه من غير الواضح منذ الآن ما إذا سيأتي رئيس ضمن خطة كبيرة يعمل عليها الخارج ‏من أجل الإنقاذ. اذ ان ذلك مربوط مباشرة بمصير التفاوض الأميركي-الإيراني حول الملف النووي، كما انه ‏مربوط بمصير التفاوض السعودي-الإيراني وأية مصالحة قد يتوصل إليها هذا التفاوض. كما أنه مربوط ‏بالمصالحة الشاملة الأميركية-الإيرانية-الخليجية، لأن لبنان كما هو وضعه حالياً يبقى مساحة مفتوحة ‏لإرسال رسائل من جانب الأطراف الثلاثة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى