نقابات المهن الحرة

ندوة للواء عثمان في نقابة المحامين طرابلس تحت عنوان”قوى الأمن الداخلي بين الإنجازات والتحديات”

وسط تدابير أمنية مشددة وانتشار واسع لعناصر قوى الأمن الداخلي ومكافحة الشغب والمعلومات، زار مدير عام قوى الأمن الداخلي ،اللواء عماد عثمان دار الفتوى في طرابلس. والتقى المفتي الشيخ محمد إمام حيث قدم له التهنئة بانتخابه .


والتقى بعدها المتقاعدين من قوى الأمن في مكتب قائد منطقة الشمال بعد تعليقهم تحركهم الذي كانوا سيقيمونه أمام نقابة المحامين في طرابلس بالتزامن مع إنعقاد الندوة التي دعت اليها نقابة المحامين في الشمال للواء عثمان تحت عنوان “قوى الأمن الداخلي بين الإنجازات والتحديات” والتي عقدت في القاعة الكبرى في مبنى النقابة بحضور كافة فعاليات المدينة والشمال الروحية والزمنية والسياسية والأمنية والبلدية والاجتماعية واعضأد النقابة. واستهلت بالنشيد والوطني اللبناني ونشيد نقابة المحامين ونشيد قوى الأمن الداخلي ثم كلمة ترحيب وتعريف  لعضو مجلس النقابة المحامي منير الحسيني.

ثم تحدثت  نقيبة المحامين ماري تريز القوال فنيانوس فشددت على أهمية العلاقة بين المحامي ورجل الأمن لحماية الوطن.وقالت : ليس من علاقة شراكةاشد من علاقة المحاماة بالامن. يقف المحامي مدافعا عن الحق الشخصي العائلي والفردي ويقف رجل الأمن حريصا على الانتظام العام العائد للمجتمع وبين الحق الخاص والحق العام قد يحصل تناغم او تضاد ولكن في الحالتين ينبغي على القائمين عليهما ان يظلوا معا وان يتركو فيما بينهم بضع فتحات لتهب فيها رياح العدالة والخرية والاستقرار. وهذه المعادلة ليست بصعبة التحقيق انها بحاجة إلى بناء صرح ثقة وتعاون والإحترام المتبادل وسعي مشترك لتحقيق الأمن والعدالة في آن واحد واذا شئت اختصارا فإن تحقيق هذه المعادلة بحاجة اساسا الى حسن تطبيق القانون،. صحيح ان خلاف يقع في بعض الأحيان لكن العلاقة بين نقابة المحامين وقوى الأمن والمنتمين اليها كفيلة بإزالة اي سوء تفاهم او سوء تصرف، وهذا تراث آفلينا ان نحافظ عليه وننميه حماية للوطن والقيم،.
وتابعت النقيبة القوال: زيارة اللواء عثمان لدار النقابة في طرابلس رسالة واضحة المعاني، نحن وانتم سواء في حمل هم الأمن والسلم الوطني، في مكافحة الجريمة وتحقيق العدالة وفي كل ما يخدم الطمأنينة في المجتمع. وان كان واحد منا يأتي من جهة والآخر من جهة اخرى لكن نقطة اللقاء لا بد من الوصول اليها لأننا في النهاية كلنا للوطن واللواء عثمان صديق النقابة بغنى عن أي تعريف، منذ انتسب الى الخدمة العسكرية حتى تبوئه ارفع المناصب في مؤسسته لم يحد مرة عن سراط الاستقامة والاتزان بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها الوطن خلال خدمته، ولقد أدرك كيف يمكنه ان ينأفي خدمته عن التجاذب السياسي الذي يكاد يمزق كل الوطن وان يعمل على ملفات أمنية كبيرة ومن أهمها كشف شبكات العملاء وتسليمهم للقضاء بعد تحقيقات أولية حرفية لا مجال لدحضها ولعل الله آخذ بيده ولعله للقريب مسعفا ليتمكن من تجاوز الأزمة التي تلقى بثقلها على الضباط والعناصر والأفراد. سعادة اللواء شكرا لك واهلا وسهلا بك في دار النقابة في طرابلس.

اللواء عثمان تحدث عن تاريخ قوى الأمن ثم تناول موضوع معنويات عنصر الأمن وكيف أن الإعتداء عليه يعتبر جريمة يحاسب عليها القانون.
وتحدث عن دور الضابطة الإدارية في حفظ النظام وتوطيد الأمن، تأمين الراحة العامة ،حماية الأشخاص والممتلكات، حماية الحريات في إطار القانون والسهر على تطبيق القوانين والأنظمة المنوطة بها. وفي مجالات أخرى كمؤازرة السلطات العامة في تأدية وظائفها، والحراسة التي تقريرها السلطات المختصة للادارات والمؤسسات العامة ،وحراسة السجون وادارتها عند الاقتضاء وحراسة البعثات الدبلوماسية في لبنان.
وعن الحالات التي يسمح بها لقوى الأمن في استعمال السلاح وإطلاق النار من الأسلحة المجهري أشار الى انها تتم بناء على تكليف من السلطة الإدارية او في حال الدفاع المشروع عن النفس والمنصوص عنها في قانون العقوبات، أو لمنع تجريدهم من اسلحتهم او الاستيلاء على الاعتدة الموجودة بعهدتهم،أو للدفاع عن مركزهم وعن الأماكن المولجين بحراستها او الاحتفاظ بالأشخاص الموضوعين بعهدتهم او لتأمين سلامتهم.
وفي حديثة عن الضابط العدلية أشار اللواء عثمان الى تفوق قوى الأمن في الكشف عن جرائم القتل وبنسبة تعتبر عالميا عالية وهي ٨٥ بالمئة ولفت الى دور الضابط في القيام بمهامها وتنفيذ التكاليف والانابات القضائية وتنفيذ الأحكام والمذكرات.
كما أشار الى ان قوى الأمن الداخلي سباقة في احترام حقوق الإنسان مؤكدا ان قوى الأمن وقعت بروتوكول مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر crc تسمح بزيارة السجون والنظارات في اي وقت، وانشأت قسة حقوق الإنسان، وجعلت مادة حقوق الإنسان إلزامية في كافة مناهج التدريب في معهد قوى الأمن الداخلي، كما أنشأت لجنة مناهضة التعذيب واصدرت تعميما عام ٢٠٢٠ للتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية لحقوق الانسان. وأكد أن طرابلس هي عاصمة لبنان الثانية والعامة الاقتصادية بالرغم من الوضع الصعب لكنها تبقى”امرالفقير” وهي مدينة العلم والعلماء ،مدينة الثقافة والمحبة والسلام ،مدينة تجمع كل اللبنانيين زاهرة بالعطاء رغم النظرة التي ياخذها البعض في غير محلها. مدينة العيش بكرامة والأمن والأمان. ثم تطرق الى الخطة الإستراتيجية التي وضعتها قوى الأمن الداخلي لتحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات شاكرا للقيادة الروحيين والزمنيين والنواب والقضاة ونقيب المحامين في بيروت حضورهم الندوة وللنقيبة القوال ومجلس النقابة دعوتهم.

           

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى