
بقلم مديرة التحرير الإعلامية أماني نشابة
البطل الشهيد رفيق الحريري كان رجلاً يتمتع بالقدرة والنزاهة ، وقف شامخًا في وجه الشدائد والفساد. وقائدا ورجل دولة وموحد الطوائف ووطني. كان رجلاً من الناس ، رجلًا بكلمته ، مؤمنًا حقيقيًا بالعدل والسلام وترك الشهيد الحريري بصمة كبيرة في النهضة العمرانية بلبنان، لاسيما بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).
ومن العلامات البارزة لتلك النهضة، إعادة إعمار وتأهيل منطقة وسط بيروت التجارية ومرافقها الحيوية.
الحريري عُرف، بمساعدته ومساندته للشعب اللبناني في تحسين ظروفهم المعيشية، ومن أبرز إنجازاته دعمه الدائم للجمعيات الأهلية، والتطويرات الاستثمارية .لا أحد يمكن إنكار بأن كان لغيابه بصمةرغم من مرور 18 عاماً لا زالت حادثة الاغتيال تأخذ حيزاً واسعاً في المشهد الداخلي اللبناني بشكل خاص والعربي بشكل عام.
أيادي الشر تضمر الحقد للبنان وتهدف إلى تقويض السلم الأهلي والاستقرار وتركت علامة سوداء في تاريخنا الوطني. رفيق الناس من بساتين صيدا إلى قمم العالم هذا اليوم استحالة إلغائه من متن صناعة السياسة في لبنان، ومن حضوره في الذاكرة العربية والدولية.قطعة من أحلامك أصبحت خراب الليرة اللبنانية التي ثبّتّها على 1536 مقابل الدولار الأميركي تتأرجح وكسرت حاجز اليوم أبناء الوطن الراغبين في الهجرة النهائية.
أرجوك لا تحزن على حال لبنان لقد تُرك خائن يمارس الدعارة السياسية على فراش من يدفع بصرف النظر عن شخصه أو فكره أو جسده! لبنانك لم يعد لبنانك، وطائفتك لم تعد طائفتك، واقتصادك لم يعد اقتصادك، غيمه سوداء عجوز قد مرت فوق لبنان لتقول أنه جهنم وهناك أيضا ما يقول العصفورية غابت عن أفكارهم أنه جنة على الأرض نحن بحاجة اليوم إلى الشهيد، خصوصاً بظل هذه الأزمات لا أحد قادر على إنقاذنا غيره لبنان كان بعزه بسبب حكمته، وهو خسارة لنا ونحن لم نصل إلى ما نحن اليوم إلا بعد رحيله .
رفيق الحريري ضحى من أجل لبنان أما اليوم الحكام يضحون بلبنان”.