طلاب الاعلام

الضّربة القاضية مع عودة المدارس

خاص تريبولي نيوز _ريان القسيس

فتحت المدارس أبوابها وعاد الأولاد يملؤهم النّشاط والحماس الحذر الى المقاعد بدوام كامل تقريبا. ولكن هذه العودة بالنّسبة الى الأهالي هي همّ مثقل بالمصاعب الاقتصاديّة والمعيشيّة، فالأب الذّي يكابد كلّ صباح ويقف بالطّوابير لتأمين رغيف الخبر لعائلته ويسارع الى عمله ليجمع “الملاليم” التّي لا تسدّ الحاجات الأساسيّة أتت المدارس لتكون ضربة قاضية بأعبائها الماديّة. كلّ ذلك يتحمّله الأهل بصمت مدمي ولكن القهر الأكبر هو مصروف الولد اليوميّ الذّي كان أيام “العزّ” بمتناول الأهل امّا اليوم فأصبح قصاصا قاسيّا فلم يعد بالامكان عند شريحة لا يستهان بها ارسال “السندويش” فكيف بالأحرى الحلوى.
يعيش اللبانيّيون وضعا لا يحسدون عليه، وهنا يأتي الدّور التّوعوي من قبل الأهل “الميسورين” أوّلا بعدم الاسراف بالوجبات المرسلة مع أولادهم وزرع قيم العطاء ومشاركة الطّعام مع الاخرين. أمّا الدّور الأساسيّ هو لادارة المدارس حيث يمكن تعميم الحلقات الجماعيّة لمشاركة الطّعام وذلك حفاظا على نفسيّة الاطفال الاخرين وبناء شخصيّة متّزنة خالية من أيّ عقد.
أمّا عن دور الدّولة فحدّث ولا حرج!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى