بأقلامهنخاصرأي خاصمقالات

ليس ذنب الأمهات العاملات!



بقلم رئيسة التحرير الإعلامية أماني نشابة


بعد انتشار الفيديو المقيت، لمن يُطلق عليها “المربّية”، كما النار في الهشيم، وليس على مستوى لبنان وحسب، بل امتد لعديد الدول العربية وحتى العالمية، اصبح إسم ،جيني حلو خوري، يجري تداوله بغضب شديد وغصة بالقلب لكل من شاهد فيديو تعنيف الأطفال الرضّع في حضانة Garderêve.

هو استفزاز بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بأن تكون هي المجرمة التي كان لا يمكن وصفها المؤتمنة على حماية هؤلاء الأطفال، وهي تقابلهم بوحشية عديمة الإنسانية مستفزة إلى أبعد الحدود.
صرخة الطفلة التي يتردد صداها، وهي تغصب عليها وهي ترغمها عنوة على تناول الطعام، لا بل تقحمه بقوّة في فمها، لا تهتم بالعواقب التي يمكن ان تحل عليها جراء ما اقترفت يدها الآثمة.

هو المطلوب بانزال العقوبة القاسية على عديمة الرحمة، بعد التحقيق الشافي والوافي حتى بعد تصريح وزير الصحة مما توفر من معلومات ومعطيات مؤكدة أظهرها التحقيق السريع في قضية تعنيف أطفال في حضانة Garderêve بمنطقة المتن الشمالي، وبعد الإجراء المقتضى القانوني بإقفال الحضانة بالشمع الاحمر”.
المستهجن والمريب أن الأمر الأشد غرابة الذي تداوله كثر أيضاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي، هو وضع اللوم على الأمهات اللواتي يودعن أطفالهنّ الرضّغ في الحضانات كي يذهبن إلى أعمالهنّ…. قرروا غضّ النظر عن الجريمة البشعة والإستعاضة بتفكيرهم الضيق عن مدى مراقبة الجهات المعنية ما يحدث داخل مراكز الرعاية على غرار الحضانات والمستشفيات ودور العجزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى