جمعيات

بيت الكل” في زغرتا.. يضيء شمعة بدل أن يلعن الظلام… حسناء سعادة

يقال أن الحاجة أم الاختراع وبالفعل هذا المثل طبقته عدة نسوة متطوعات للخدمة في زغرتا من خلال افتتاح كافيه “بيت الكل” لدعم العائلات المحتاجة في المنطقة ومساعدة كل من يرغب بتسويق اشغاله او منتجاته.

فكرة “بيت الكل” ولدت بشكل فجائي خلال دردشة صباحية بين عدد من النساء همهن التخفيف من معاناة الاهالي في ظل هذه الظروف الصعبة وتمكين المرأة وتدريبها على اشغال يدوية تؤمن لها مردوداً مالياً يساهم في دعم استقرار عائلتها ولو بفلس الارملة، فكانت دورات في التطريز والسيراميك والكروشيه وغيرها من فنون الاشغال اليدوية التي لا تحتاج الى رأسمال.

اخر ابتكارات “بيت الكل” شكل بالامس ترحيباً كبيراً اذ قضت فكرة “بازار” بوضع ثياب جديدة او مستعملة في تصرف رواد البيت ومن يرغب من الاهالي على ان يعود ريع البيع لاعمال خيرة.

لا ليرة واحدة تبقى في الكافيه تقول ميمي مرعب من نشاطات “بيت الكل” اذ ان المردود بأكمله يذهب لدعم صمود العائلات المحتاجة في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان وتأثرت بها منطقتنا كبقية المناطق الاخرى، لافتة الى انها قررت وعدد من النساء الراغبات بالمساعدة عدم الوقوف مكتوفات الايدي امام الازمة المعيشية والاقتصادية الصعبة فكانت النشاطات في “الكافيه” بحيث من جهة يتم تدريب النساء على اشغال يدوية ومن جهة اخرى يوزع المردود على عائلات غير ميسورة وتعاني من قسوة الحياة.

من جهتها ياسمين انطوان لفتت الى ان فكرة البازار لاقت استحساناً من الجميع وان الاقبال فاق التصور موضحة ان اغراض البازار هي من منازل اشخاص لا يحتاجونها نبيعها نحن باسعار زهيدة لمن يرغب بالاستفادة من بضائع وثياب جديدة او مستعملة على ان يعود الريع لعائلات محتاجة، مؤكدة ان التعاضد والتعاون يخفف من وطأة الظروف الصعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى