قضية أمّي”
بقلم الإعلامية غيلدا حزوري
الكلّ يكتب عن الأم أنّها مصدر القوة، الحنان، الطمأنينة، ويصفونها بالأزهار والتعابير المجازية… ولكن بمقالي هذا سوف أتحدّث عن قضيّة الأم القوية، الصبورة والمثابرة التي تحمي أبنائها وتمنع الفشل ولا ننسى أنها تدفع أولادها لمواجهة التحديات الحياة اليومية، طبعا لكل أم قضيّة مختلفة.
من هنا نتكلم عن عقلية الأم حين ابنتها واجهت المشاكل لتأتي الأم اعطائها الدعم بأبسط الأمور الحياتية وهي الوحيدة التي كانت وما زالت السند لها وسوف تبقى لآخر يوم من عمرها.
تعرضت لمشكلة صغيرة علّمتني بوقوفها إلى جانبي عدم الإستسلام ولا داعي لكلمة الفشل في قاموسي، فأتذكر مقولتها الشهيرة التي دائما مرسخة في ذهني وهي ” لا تدعي الفشل يسيطر على نجاحك”….
أمي هي التي ألجأ إليها هروباً من المجتمع الكاذب لأفجّر دمعتي وألقي رأسي على صدرها الدافئ لتقول لي” مش محرزة تنزل دمعة من عيونك بسبب أي شي بالدني!!!”
يوما من الأيام رسبت في الصف وكان كل الطلاب منبهرون في نجاحهم، فلجئت إلى أمّي وأنا خائفة ، استغربت حينها أنّها تضحك مع أنّه كان خبر محزن لتتفوّه بكلمتها: لا تستسلمي فأنتي قادرة أن تواجهي كل الصعاب…
أختم بالقول وكم أفتخر حين يقال لي بأنّي شبيهة أمي.
اليوم إنني على أقدامي واقفة، لا أنحني للفشل وكل هذا بفضل قوتك، وأقول لكي أنّ نجاحي سببه أنتي أهديه لكي يا ملاكي.
